• قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة
أنشطة القطاع - تفاصيل النشاط
انعقاد اعمال الــدورة (98) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فـي الـدول العربيــة المضيفــة للاجئين خلال الفترة من 24- 27/7/2017
التاريخ من: 2017/07/24 إلي 2017/07/27
المكان:الامانة العامة

​تنعقد في مقر الامانة العامة  بالقاهرة الدورة (الثامنة والتسعون) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين في الفترة 24-27/7/2017، بمشاركة وفود: المملكة الأردنية الهاشمية – دولة فلسطين – جمهورية مصر العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية " قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة".

افتتح اعمالها السيد السفير/ بهاء دسوقي –  مدير إدارة شؤون فلسطين، رئيس وفد جمهورية مصر العربية، الدورة مستهلاً كلمته بالترحيب بالسادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في هذا الاجتماع الهام، وقال إننا نلتقي اليوم في ظروف شديدة الصعوبة والخطورة تمر على المنطقة العربية، إن ما يمر به اشقاؤنا الفلسطينيون وبالأخص المقدسيون في هذه اللحظة التاريخية الفارقة تتطلب منا جميعاً العمل على التأكيد على ثوابتنا والحفاظ على مقدساتنا والتمسك بوحدتنا.

إن القضية الفلسطينية لا زالت تحتل الأولوية بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية والشعب المصري، وان الوصول إلى تحقيق حلم الفلسطينيين والعرب جميعاً بإقامة دولة فلسطين المستقلة هو ثابت من الثوابت القومية المصرية .

إن التصعيد غير المبرر من جانب السلطات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، يمثل مساساً كاملاً بوضع الأماكن الدينية بالنسبة للعرب والمسلمين جميعاً، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤجج المشاعر الدينية في المنطقة ويحول الصراع السياسي إلى صراع ديني ستكون نتائجه كارثية على الجميع .

إن مصر تبذل كافة مساعيها بالتعاون والتنسيق الوثيقين مع أشقائها العرب وفي إطار مجلس الأمن الدولي لوضع حد إلى الممارسات الإسرائيلية الأخيرة والرجوع عن الإجراءات التعسفية التي تتم في محيط المسجد الأقصى .

إن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية لمن شأنها ضرب كل احتمالات التوصل إلى سلام حقيقي وعلاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل .

إن مصر قد التزمت تاريخياً بدعم ومساندة الفلسطينيين في الداخل والخارج، وفي كل المحافل، وإننا لنسعي إلى تخفيف الأزمة الإنسانية العميقة التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة .

إن دعمنا للسلطة الشرعية الفلسطينية الممثلة في الرئيس محمود عباس كرئيس وممثل للشعب الفلسطينيين لهو أساسي ولا حياد عنه، وإننا لنسعي جاهدين لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإن أية سياسة أو توجه مصري لهو يمضي في هذا الإطار ولا يحيد عنه فثوابت مصر معروفة .

إن التوصل إلى السلام العادل والشامل لهو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ودفع سبل التعاون بين كافة دول المنطقة وشعوبها، كما أنه هو الضمان الحقيقي للسلم والأمن الدوليين .

إن الجهود الرامية من بعض الأطراف الدولية إلى استعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لهي جهود حميدة ولكن يجب أن تقترن بمزيد من التأثير على الأرض لإيقاف ما يعوق السلام، وإننا لنرحب كذلك بكافة المساعي الرامية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين داخل الضفة وغزة على ألا تتحول تلك الجهود إلى حل بديل للحل السياسي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة .

وفي نهاية كلمته تنازل عن رئاسة الدورة إلى السيد رئيس وفد دولة فلسطين السيد الدكتور/ زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الذي نقل تحيات الشعب الفلسطيني وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وثمن العمل العربي المشترك من أجل فلسطين قضية العرب المركزية التي يتضامن الجميع في العمل من أجل تحريرها وتخفيف معاناة شعبها في جميع أماكن تواجده على طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم متوجها بالشكر والتقدير للشعب المصري وحكومته على استضافتها الدائمة للمؤتمر ودعمها المتواصل للشعبن الفلسطيني لتمكينه من تحقيق تطلعاته وأمانيه الوطنية ورعايتها للعمل العربي المشترك.

وحذر من استمرار استهداف المنطقة العربية بنشر الفوضى والطائفية لترويع شعوبها وتشريدها من أوطانها سعياً للسيطرة على مقدراتها وثرواتها، والتي كان آخرها الجريمة البشعه مطلع الشهر الجاري التي استهدفت جنود الجيش المصري، وإستغلال حكومة الإحتلال للأوضاع الراهنة والمضي قدما في تفتيت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتعزيز الإستيطان وعملية عزل وتهويد القدس المحتلة لتكون عاصمة موحدة للدولة اليهودية، واشار الى إغلاق المسجد الأقصى في إجراء غير مسبوق منذ احتلال القدس عام 67 وتركيب بوابات الكترونية وكاميرات ذكية على مداخله مما يضاعف معاناة الفلسطينيين وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وإن هذا السلوك من شأنه إذكاء التطرف وتصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس الشرقية، وأن استمرار هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، يتطلب اتخاذ إجراءات لإجبار إسرائيل على وقف جرائمها، ووضع حد فوري لاستعمارها غير الشرعي لدولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم القانون الدولي وإعطاء معنى لقرارات الأمم المتحدة العديدة ذات الصلة التي لم تنفذ بعد، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334.

ووصف قطاع غزة بأنه على حافة الهاوية بفعل الحصار، والأوضاع الاقتصادية تزداد سوءا، وكافة المؤشرات الاقتصادية الصادرة من المؤسسات الدولية والمحلية تحذر من الانهيار القادم في القطاع.

وأشار الى استمرار حكومة الإحتلال في الضفة الغربية بإصدار قرارات جديدة ببناء الآلاف من الوحدات الإستيطانية التي تهدف لتقويض حل الدولتين وتهويد المدينة المقدسة، مرحبا بقرار لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الذي يسقط مزاعم السيادة الإسرائيلية ويدين الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال.

وطالب المجتمع الدولي وكافة المؤسسات والمنظمات الأممية ذات الصلة، بالتحرك وترجمة تلك القرارات على أرض الواقع لإنهاء الإحتلال ورفع الظلم الذي يمارسه الاحتلال بحق القدس وسكانها وتراثها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل شامل داعيا إلى ترجمة هذه القرارات عمليا وفعليا على الأرض وإنقاذ القدس والمسجد الأقصى من التهويد والحفريات والمشاريع الإسرائيلية.

ورحب باعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو قراراً بشأن ادراج المدينة القديمة في الخليل، والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي لتصبح رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي، والذي يعتبر إقرار دولي بالحق الفلسطيني غير القابل للتصرف.

وعلى صعيد النزاع في سوريا الشقيقة، أكد أن اللاجئين الفلسطينيين الى جانب أشقائهم السوريين يستحقون بذل المزيد من الجهود لإنهاء معاناتهم من الآثار المدمرة لإستمرار النزاع، وتأمين عودة آمنه للنازحين الى بلداتهم ومخيماتهم، وثمن جهود الاونروا في توفير الاحتياجات اللازمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا سواء من بقى في المخيمات أو نزح خارجها.

وأكد على تمسك اللاجئين بحقهم في العودة الى ديارهم وفقا للقرار 194، مشيدا بالدول العربية المضيفة بسبب الأعباء الإضافية التي تتحملها خصوصا لبنان والأردن لإستقبالها للنازحين الفلسطينيين بسبب النزاع في الأراضي السورية، وناشد القوى والأحزاب اللبنانية كافة بدعم الحكومة اللبنانية من أجل منح اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها حقوقا تخفف من معاناتهم وتعزز من صمودهم وتمسكهم بحقهم العادل في العودة الى ديارهم. 

وثمن توفير وكالة الغوث الدولية "الأونروا" الخدمات للاجئين الفلسطينيين، حيث أكد الحرص على استمرارية عملها ودعمها والتعاون والتنسيق معها لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194، وأن أزمتها المالية التي تتكرر سنوياً، تهدد استقرار مخيمات اللاجئين، مطالبا بالعمل على إيجاد حل جذري للعجز المالي بتوفير تمويل مستدام يمكن التنبؤ به ويكفي لتغطية احتياجات اللاجئين.

وأدان محاولات دولة الإحتلال لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، ودعوتها للأمم المتحدة الى النظر في استمرار عمل وكالة الأونروا التي تتهمها بأنها تطيل أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين وتمارس سياسة التحريض ضد إسرائيل، وإلحاق المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتنفيذ قراراتها الخاصة بالنزاع الفلسطيني الاسرائيلي حتى يتسنى اقامة سلام عادل وشامل في المنطقة على أساس هذه القرارات، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني وقيادته التاريخية مصمم على مقاومة الاحتلال وانهائه حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق الحل العادل والدائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194 .

 ثم ألقى السيد الدكتور/ سعيد أبو علي، الامين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة، كلمة تضمنت الترحيب بالوفود المشاركة في أعمال الاجتماع وتقدير الأمانة العامة لما يبذلونه ودولهم من جهد لدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ونقل تحيات معالي الأمين العام السيد/ أحمد أبو الغيط وتمنياته للاجتماع كل نجاح وتوفيق.

ووجه تحية تقدير واعزاز لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يضربون اروع الأمثلة في الصمود والتصدي للمخططات الإسرائيلية المتصاعدة لسلب الأرض والمقدسات والتاريخ والهوية وأدان إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى أمام المصلين ومنع إقامة الصلوات ورفع الآذان وتركيب بوابات الكترونية على مداخله الذي يأتي في إطار المخططات تهويد مدينة القدس المحتلة وفي استمرار سياسة فرض الأمر الواقع لإفشال أي جهود لتحقيق تسوية سلمية تفضي لتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأكد على دعم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لوكالة الاونروا ورفضها لأي محاولات لإنهاء عملها ومحاولة دمجها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وأكد على ضرورة استمرار قيام الاونروا بدورها وفق قرار ولايتها رقم 302 وحتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. كما رحب بالقرار الصادر عن اليونسكو بشأن مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، وشدد على ضرورة الحفاظ على مركزية القضية الفلسطينية على رأس الأولويات والاهتمامات العربية وضرورة مضاعفة الدعم والاسناد السياسي والمادي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية .

 


هيئات أخري

البرلمان العربى

المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية

محكمة الاستثمار

الآليات العربية المعنية بحقوق الانسان

اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان

لجنة حقوق الانسان العربية -للميثاق

لجنة البرلمان العربي المختصة بالشؤون التشريعية و القانونية وحقوق الانسان

جميع الحقوق محفوظة -جامعة الدول العربية-إدارة تكنولوجيا المعلومات الرجوع إلي أول الصفحة