تهدف إدارة " التنمية المستدامة والتعاون الدولي " إلى إبراز ودعم الجهود العربية في المجال التنموي، ووضع رؤية عربية موحدة بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة عن طريق تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات العربية والدولية المعنية بالتنمية، بما ينعكس إيجابيا و بشكل ملموس على معدلات التنمية في الدول العربية بحيث يشعر بها المواطن العربي وتسهم في رفع مستوى معيشته.
وفي إطار الاهتمام العالمي بقضايا التنمية، وفي ضوء انطلاق القمة العالمية للتنمية المستدامة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وبالإشارة إلى القرار الصادر عن القمة العربية (26) المنعقدة في مارس 2015 في شرم الشيخ والذي أكد على تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة،
وبالنظر إلى أن جميع الأقاليم والمنظمات الدولية بدأت بالفعل في تعيين نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ال17 (اقتصادية واجتماعية وبيئية)، ومتابعة التقدم المحرز بها على المستوى الوطني. وفي ضوء أن العمل التنموي في إطار منظومة جامعة الدول العربية كبير ومتشعب ويقع ضمن اختصاص عدد من الإدارات المتفرقة داخل الأمانة العامة، إلى جانب المجالس الوزارية، والمنظمات العربية المتخصصة، أصبح لزاما على الأمانة العامة التفكير بطريقة عملية لاستحداث إدارة داخل الهيكل التنظيمي للأمانة العامة تسمى "إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي " وتكون مهمتها متابعة، وتجميع الجهود العربية في المجال التنموي على المستوى العربي، والمستويين الإقليمي والدولي، وكذلك على مستوى شركاء التنمية وهم منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مع الاهتمام بشكل خاص بقضايا الشباب وإعداد خطة عربية للتنمية المستدامة ومتابعة تنفيذها على كافة المستويات. و قد تم ذلك في العديد من المنظمات الدولية الأخرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.