بتاريخ 4 نوفمبر 2025، عقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية واللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي حوارهم السياسي العاشر، كجزء من "الحوار الاستراتيجي الدوري بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي"، الذي تم إطلاقه بموجب إعلان أثينا لعام 2014. وقد تناول جدول أعمال الاجتماع عدداً من الأزمات الإقليمية والدولية وتداعياتها، بما في ذلك القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين واللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي إيمانهما الراسخ بالتعاون الفعال متعدد الأطراف، وكذلك التزامهما الراسخ بالعمل وفقًا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه، بما في ذلك مبادئ التسوية السلمية للنزاعات، وكذلك حظر التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الاقليمية والسيادة أو الاستقلال السياسي لجميع الشعوب والدول.
وقد عقد هذا الاجتماع في لحظة هامة؛ إذ يصادف عام 2025 الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، والذي يمثل إنجازاً هاماً وشهادةً على التزام جامعة الدول العربية الراسخ والمتواصل بالحوار والتعاون الإقليمي المفضيان لسلام عادل ودائم، قائم على القانون الدولي- وهي قيمٌ يشاطرها الاتحاد الأوروبي بعمق. وعلى مدى العقود الثمانية الماضية، ارتسمت العلاقات العربية الأوروبية بمشهد جيوسياسي ديناميكي مليء بالتحديات في كثير من الأحيان. وفي السياق الحالي، فإن الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والشركاء العرب أصبح أكثرَ ضرورة وفائدة.
عقد الاجتماع برئاسة مشتركة من حمد عبيد الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جامعة الدول العربية، ورئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، ودلفين برونك، الرئيسة الدائمة للجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي. ومن جانب جامعة الدول العربية، حضر الاجتماع خالد منزلاوي، الأمين العام المساعد للشئون السياسية الدولية. ومن جانب الاتحاد الأوروبي، حضر الاجتماع أيضاً روزاماريا جيلي، نائبة المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيئة العمل الخارجي الأوروبي، وكريستوف بيغو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وستيفانو سانينو، المدير العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية.
