في يوم المغترب العربي الذي تحييه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الرابع من ديسمبر من كل عام، نحتفي بإنجازات أبناء الأمة العربية المقيمين في الخارج، والذين كانت إسهاماتهم في مجتمعاتهم الجديدة دليلاً على تميزهم وتفوقهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية والفنية، فهم امتداد لحضارة عربية أصيلة، ونموذج متميز للانفتاح على الحضارات الأخرى والاندماج فيها.
وتثمن الأمانة العامة في هذا اليوم جهود المغتربين العرب في كل مكان وحرصهم على التواصل مع أوطانهم الأصلية، وخاصةً في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية ودولها، ولعل أبرز دليل على ذلك الدور الذي قامت به الجاليات العربية المقيمة بالخارج خلال العامين الماضيين تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وفي هذه المناسبة، تناشد الأمانة العامة جميع الأطراف المعنية، من حكومات ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات دينية وجهات أكاديمية وأعضاء الجاليات المغتربة، بأن يقوموا بعمل مبادرات تهدف لنقل خبراتهم ومهاراتهم إلى دولهم ومجتمعاتهم الأصلية. وتعرب الأمانة العامة عن حرصها الدائم على إبراز مثل هذه المبادرات وتعميمها في ربوع الوطن العربي، وتؤكد أنها لن تدخر جهداً في سبيل تنفيذ دورها في هذا السياق من خلال تسليط الضوء على هذه المبادرات والعمل على تعميمها كتجارب ناجحة تستحق الدعم والتعريف بها والاستفادة منها.
وفي هذا اليوم، وبعد مرور أكثر من عامين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشيد الأمانة العامة بقيام العديد من الدول بدعم السلام ووقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2025. وتؤكد مجدداً على ضرورة إنهاء معاناة المغتربين الفلسطينيين من اللاجئين الذين طالت غربتهم عن وطنهم، وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها والتعويض تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية وخاصةً قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
