اختتمت الأمانة العامة يوم الخميس الموافق 8 مايو 2025 أعمال الاجتماع الإقليمي الذي عقد تحت عنوان "دمج الصحة الإنجابية في اجندة المرأة والسلام والأمن في بيئات الصراع وما بعد الصراع"، والذي نظمته بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة-مكتب اقليم العالم العربي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومعهد العناية بصحة الأسرة (IFH)؛ وذلك بالعاصمة الأردنية عمان في الفترة من 7-8 مايو 2025.
هذا يعقد الاجتماع الاقليمي تنفيذاً للقرار رقم ( 12 ) الصادر عن المجلس العربي للسكان والتنمية في دورته العادية السادسة (نوفمبر 2024)؛ وذلك لمناقشة دمج المرأة والسلام والأمن والصحة الإنجابية في بيئات الصراع وما بعد الصراع، وللخروج بمجموعة من التوصيات القابلة للتنفيذ من قبل الحكومات والمجتمع المدني لتعزيز العلاقة بين المرأة والسلام والأمن والصحة الإنجابية؛ وكذلك بحث إمكانية إنشاء مركز إقليمي مخصص لتعزيز الصحة الإنجابية في بيئات الصراع وما بعد الصراع وليكون منصة مركزية لتنسيق الجهود وتقديم الدعم الفني لدمج الصحة الإنجابية في الاستجابات الإنسانية وعمليات بناء السلام.
هذا وقد اكدت كلمة الامانة العامة والتي القتها وزير مفوض/ شعاع الدسوقي، مدير ادارة السياسات السكانية (الأمانة الفنية للمجلس العربي للسكان والتنمية)- قطاع الشؤون الاجتماعية، على "ان اعلان القاهرة للسكان والتنمية 2013 طالب بتكريس حقوق الانسان بما في ذلك تحقيق الصحة الانجابية، فمفاهيم الصحة الانجابية هي حق انساني اصيل ولكن هذا الحق يتهدد ويتاكل في اوقات النزاعات والازمات؛ فاوضاع النساء في الصراع وما بعد الصراع من اكثر القضايا الانسانية تعقيدا وصعوبة، فهن الاكثر عرضة للانتهاكات الجسيمة والحرمان من حقوقهم الاساسية وتدهور صحتهن نتيجة لتعرض الانظمة الصحية في البلدان الحروب والنزاع المسلح الى انهيار كامل لخدماتها الصحية؛ وايضاً على ضرورة دمج خدمات الصحة الانجابية في خطط الطوارئ الانسانية".
كما ودعت الدكتورة/ فدوى باخدة، المدير الاقليمي للاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة – مكتب اقليم العالم العربي، الى تكثيف الجهود الدولية والاقليمية حتى تاخذ الصحة الانجابية مكانتها المحورية ضمن قضايا المرأة والسلم والأمن؛ وان يُدعم دور المجتمع المدني لتقديم المساعدة الممكنة للمرأة على ان تعيش حياة صحية وآمنة من خلال تأمين الخدمات والامكانات الصحية اللازمة، وتثقيفها وزيادة وعيها ودعمها نفسيا واجتماعيا".
كما واشار الدكتور/ ابراهيم عقل، مدير معهد العناية بصحة الأسرة بالاردن، الى "ان اجندة المرأة والسلام والامن التي تبنتها الامم المتحدة من خلال قرار مجلس الامن 1325 عام 2000 تمثل اطار عالمي رائد لتعزيز دور المرأة في بناء السلام والامن المستدام، وهنا تبرز الصحة الانجابية والجنسية كعنصر اساسي يعزز من قدرة المرأة على المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية وصنع القرار ويسهم في تعزيز استقرار المجتمعات".
هذا وقد أكدت الدكتورة/ هدير السائح، مدير مديرية المرأة والصحة بوزارة الصحة الاردنية على على جهود المملكة الاردنية الهاشمية في دمج اعمال المرأة والسلام والأمن ضمن السياسات الصحية لاسيما في اوقات الازمات، كما ابرزت التحديات الاقليمية المرتبطة بالصحة والحقوق الانجابية واهمية التعاون لتجاوزها.
في حين افادت السيدة/ توموكو واتانابي، القائم باعمال السفارة اليابانية في المملكة الاردنية، بان "موضوع المرأة والسلم والامن" ميز السياسة الخارجية لليابان خلال حقبة وزير الخارجية السابق "كاميكاوا يوكو" ومن بعده وزير الخارجية الحالي "تاكيشي ايوايا"؛ حيث يحتفل العام الجاري بالذكرى الخامسة والعشرين لاجندة المراة والسلم والامن، وسوف تشارك اليابان رئاسة شبكة نقاط الاتصال كما ستعقد اجتماعاعال المستوى بالعاصمة اليابانية طوكيو فبراير المقبل.