يخلد المجتمع الدولي يوم الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول 2019 يوم حقوق الإنسان العالمي والذي يصادف هذا العام الذكرى (71) لاعتماد الجمعية العام للأمم المتحدة لوثيقة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" كميثاق تاريخي، محوري ومرجعي يشكل أحد توابث منظومة حقوق الإنسان الأممية وركيزة أساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ويأتي الشباب، كمدافع عن حقوق الإنسان وكمصدر إلهام لمستقبل أفضل، في مقدمة اهتمامات فعاليات يوم حقوق الإنسان العالمي لهذا العام.
وفي تصريح بالمناسبة، أكدت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، على أهمية بناء قدرات الشباب، وإشراكهم في الحياة العامة، وتعزيز إسهاماتهم الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعت سيادتها إلى رفع وعي الشباب بماهية حقوق الإنسان، وتعظيم الاستفادة من أفكارهم ومرئياتهم في إطار جهد تثقيفي وتوعوي وتنموي لا يستثني أحدا.
كما توجهت سيادتها بتحية إجلال وإكبار لشباب فلسطين الباسل، الصامد أمام الاحتلال وغطرسته، والمعتز بوطنه وانتمائه وهويته، والمدافع عن أرضه وتاريخه وثقافته وتراثه.
وتجدر الإشارة، في سياق الحديث عن يوم حقوق الإنسان العالمي، إلى أن منظومة حقوق الإنسان القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية تعززت خلال عام 2019 بكل من "الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان" و"الإعلان العربي المتعلق بحق ومسؤولية منظمات المجتمع المدني في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، كما يجري العمل حاليا على تحديث كل من "الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان" المعتمدة عام 2008 و"الخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان" المعتمدة عام 2010، علاوة على إعداد الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان.
ويبقى إشراك الشباب العربي مطلبا رئيسيا في تحديث وتنفيذ هذه الاستراتيجيات وخطط العمل، حتى "لا يخلف أحد عن الركب".
