تفاصيل الحدث
   
  • تعزيز حقوق المرأة و المساواة في الحصول علي الجنسية في الوطن العربي
     

    ( 1 )  لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.

    ( 2 )  لا يجوز، تعسُّفًا، حرمان أي شخص من جنسيته ولا من حقِّه في تغيير جنسيته.

                                                                                 (المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان )

     

    في إطار الحملة العالمية والتي تهدف إلى وضع حدّ لمشكلة انعدام الجنسية وضمان الحقوق المتساوية للجنسين في هذ الشأن عقدت جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة المرأة والأسرة والطفولة) بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والحملة العالمية من أجل الحقوق المتساوية للجنسية، مؤتمراً رفيع المستوى تحت عنوان "  المؤتمر العربي حول الممارسات الجيدة والفرص الإقليمية لتعزيز حقوق المرأة والمساواة في الحصول على الجنسية "وذلك يومي 1-2 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بجمهورية مصر العربية، وركز المؤتمر علي الجهود السابقة المبذولة لتحقيق الإصلاحات الوطنية لتعزيز تلك الإصلاحات الإيجابية وتيسير تبادل الممارسات الجيدة والرسائل والاستراتيجيات السابقة .

    لمزيد من المعلومات حول المؤتمر يرجي الاطلاع علي :

     

    وطبقا لتقارير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك أكثر من 10 ملايين شخص من عديمي الجنسية في جميع انحاء العالم، ويقصد بعديم الجنسية " أي شخص لا تعتبره أي دولة مواطناً بمقتضى تشريعها".

    وافتقارهم للجنسية لا يعني فقط افتقارهم لوثيقة أو وضع قانوني فحسب بل يمثل حرمانهم من الحقوق الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل ويصبح التمييز وسوء المعاملة خطر قائم وملازم للأشخاص عديمي الجنسية.

    كما أن تسجيل زواج أو طلب شهادة ولادة (أو حتى وفاة) قد يتحول إلي معضلة قانونية، بما يترتب عن ذلك من معاناة مستمرة وتفاقم لظاهرة انعدام الجنسية.

    وفي ما يشبه انعدام وجود بنتيجة انعدام الشخصية القانونية لا يستطيع الأشخاص عديمو الجنسية في معظم الأحيان أن يكونوا طرفا في العقود لغاية العمل أو التأمين أو التملك وتسجيل الملكية كما يحرمون من الإرث.

    ونتيجة لما سلف، يقع عديمو الجنسية في بعض الأحيان ضحية للاستغلال (بما في ذلك العمل بأجور منخفضة جدا، الاتجار بالبشر... ) وبشكل خاص النساء والأطفال حيث يعانون الفقر والظروف المعيشية السيئة.

    و يحدث انعدام الجنسية لعدة أسباب، منها التمييز ضد مجموعات إثنية أو دينية معينة، أو على أساس نوع الجنس؛ ونشوء دول جديدة ونقل ملكية الأراضي بين الدول القائمة؛ والثغرات في قوانين الجنسية .

    لمزيد من المعلومات يرجي الإطلاع علي اتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بحالات انعدام الجنسية  صكوكاً قانونية رئيسية في حماية الأشخاص عديمي الجنسية حول العالم:

       اتفاقية 1954 بشأن وضع الأشخاص عديمي الجنسية

     -  اتفاقية 1961 بشأن خفض حالات انعدام الجنسية 

     

    أزمة انعدام الجنسية وتعزيز حقوق المرأة و المساواة في الحصول علي الجنسية في الوطن العربي :

    واجه الوطن العربي كبقية انحاء العالم مشكلات فيما يخص انعدام الجنسية الا أن  بدءا من 2004 قامت العديد من دول المنطقة العربية بسن  تدابير تشريعية جديدة ومبتكرة لحماية النساء والأطفال والأسر على نحو أفضل، بما في ذلك ما يتعلق بحقوقهم في الحصول على الجنسية والوثائق للحفاظ على وحدة الأسرة، واعتمدت جميع دول المنطقة أحكاما تشريعية لحماية هوية وجنسية الأطفال مجهولي الهوية، واليتامى أو الذين تُركوا عند الولادة. وبالإضافة إلى ذلك أدخلت مجموعة من الدول في المنطقة العربية (الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و جمهورية مصر العربية و المملكة المغربية والجمهورية التونسية والجمهورية اليمنية وجمهورية العراق ) تدابير حماية إضافية حيث قامت بتطوير قوانينها لمنح المرأة الحق في منح جنسية وطنها الأم لأطفالها ، كما قامت كل من (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)، باتخاذ تدابير من شأنها السماح بتقديم طلبات الجنسية للأطفال علي أساس جنسية الأم ويكون القرار من عدمه علي أساس تقديري .

    وكانت الأعوام 2010 و 2011 قد شهدت تقليصا واضحا لعديمي الجنسية إلا أنه ونظرا للارتباط الشديد بين انعدام الجنسية والنزوح والاستقرار الإقليمي  ومع دخول الصراع السوري عامه السادس، أصبحت المنطقة تستضيف 4.8 مليون لاجئ سوري، في حين لا يزال 13.5 مليون شخص في سوريا نفسها بأمس الحاجة للحماية والمساعدة. بما في ذلك نحو 6,5 مليون شخص من النازحين داخلياً. وفي خضم هذه الأزمة قد لا يملك عديمي الجنسية وثائق ثبوتيه، الأمر الذي من شأنه تهديد حياتهم اليومية وقدرتهم على البقاء سالمين، فمنذ اندلاع الأزمة أبصر أكثر من 300.000 مولود سوري النور بعيداً عن وطنهم الأم معلنين بدء حياتهم كلاجئين. كما يتسم النزوح على هذا المنوال بزيادة في التفكك الأسري وثغرات في تسجيل المواليد الجدد، الأمر الذي يمكن من شأنه أن يتركهم دون وسائل تساعدهم في إثبات جنسيتهم السورية، هذا بالإضافة الا مشكلات اللاجئين السابقة في المنطقة حيث تفيد التقديرات بأن أكثر من نصف اللاجئين في جميع أنحاء العالم وحوالي 40% من النازحين داخليا، متواجدون في المنطقة العربية.

    جهود الجامعة والمنطقة العربية في هذا الشأن :

    و تتخذ الدول في المنطقة العربية تدابير لضمان أن يبدأ كل طفل حياته بشهادة ميلاد وهوية قانونية، مع إيلاء اهتمام خاص لحالة الأطفال المعرضين للخطر، فقد اتخذت المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية، على سبيل المثال، خطوات لزيادة فرص الحصول على شهادات الميلاد للأطفال اللاجئين من السوريين، في حين أن دولا أخرى، منها جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومملكة البحرين قد أدخلت أحكاما ا قانونية لتسهيل تسجيل المواليد من الأطفال الأكثر عُرضة للخطر، أو المولودين خارج إطار الزواج.

    ومن جهتها عقدت الجامعة العربية اجتماعا للخبراء حول قضية الهوية والانتماء في شهر اكتوبر الماضي 2016 بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي طالب في نهاية أعماله الدول الاعضاء بإصدار تشريع عربي موحد يضمن منح الأطفال لاجئين ونازحين جنسياتهم عند الولادة وبطاقة هوية بجنسياتهم الأصلية وتمتعهم بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك ضرورة استحداث تشريعات والعمل على مراجعة وتفعيل القوانين الوطنية المتعلقة بالجنسية والتي تضمن تسجيل كافة الأطفال عند ولادتهم بلا استثناء، وكذلك الأطفال الغير مصحوبين بذويهم، وتلك التشريعات التي تمكن المرأة من منح جنسيتها لأبنائها وبالتوافق مع اتفاقيات والمواثيق الاقليمية والدولية في هذا الشأن ، كما أن الجامعة العربية تعمل على وضع استراتيجية "أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي 2030" وقد أقر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الإطار العام لها، والذي يتناول آليات إدماج قضايا حماية الطفل وإنفاذ حقوقه ضمن أجندة التنمية المستدامة 2030 التي أخذت قضايا حماية حقوق الطفولة ضمن غاياتها في الهدف السادس عشر الغاية (2) والتي نصت على "إنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم"، والغاية (9) من نفس الهدف والتي نصت على "توفير هوية قانونية للجميع، بما في ذلك تسجيل المواليد، بحلول عام 2030"، آخذين بعين الاعتبار أن تخرج الاستراتيجية متوائمة أيضا مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

    كما انتهت الجامعة العربية وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من وضع الاستراتيجية العربية حول حماية الاطفال اللاجئين، وتم مراجعتها من قبل الدول الأعضاء، وسيتم عرضها على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته القادمة، وتهدف الاستراتيجية الي تعزيز نظم الحماية الوطنية ووصول الأطفال اللاجئين إلى الخدمات المتخصصة ودعم الأسر والمجتمعات في حمايتهم، وأخذت توصيات بأهمية إزالة كافة القيود على تسجيل المواليد وسن وتفعيل التشريعيات التي تميز بين الجنسين.

    هذا بالإضافة الي إعلان القاهرة للنهوض بالمرأة" و"الخطة الاستراتيجية لتنمية المرأة 2030"  والتي أقرتها قمة عمان 2017  بصفتها أجندة العمل التنفيذية لتحقيق الهدف الخامس المعني بالمساواة وتمكين المرأة ببلوغ عام 2030 على المستوى الإقليمي، ولقد أكدت هذه الاستراتيجية على أهمية تطوير التشريعات الوطنية نحو سد الفجوة بين النساء والرجال في جميع المجالات وإلغاء أي شكل من أشكال التمييز، وضرورة خلق بيئة تشريعية وأنظمة قانونية وآليات تتسق مع مبادئ حقوق الانسان والتزامات الدول الأعضاء بالمواثيق العربية والإقليمية والدولية في هذا الصدد، وقد أقرت أيضا بأهمية تعديل السياسات والبرامج للقضاء على التمييز ضد المرأة.(نص الاعلان )

     

     

هيئات أخري

البرلمان العربى

المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية

محكمة الاستثمار

الآليات العربية المعنية بحقوق الانسان

اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان

لجنة حقوق الانسان العربية -للميثاق

لجنة البرلمان العربي المختصة بالشؤون التشريعية و القانونية وحقوق الانسان

جميع الحقوق محفوظة -جامعة الدول العربية-إدارة تكنولوجيا المعلومات الرجوع إلي أول الصفحة