تحي دول العالم في الثاني والعشرين من مايو باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، وهو التاريخ الذي اعتمدت فيه اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 1992. ويأتي هذا الاحتفال السنوي لتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي في دعم استدامة الحياة على كوكب الأرض، حيث يلعب دورًا محوريًا في استقرار النُظم البيئية ومرونتها. إن فقدان التنوع البيولوجي لا يُشكل تهديدًا للبيئة فحسب، بل ينعكس سلبًا على رفاه الإنسان وسُبل عيش المجتمعات، مما يجعل حماية الأنواع المهددة بالانقراض وموائلها أمرًا ضروريًا، لا يتحقق إلا من خلال التعاون الدولي الفعّال.
نظّمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة مكتب غرب آسيا، احتفالاً بهذه المناسبة، وذلك على هامش أعمال الفريق العربي لمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية، خلال الفترة من 18 إلى 22 مايو 2025، بمقر الأمانة العامة
صرح السفير الدكتور على بن إبراهيم المالكي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بأن الاحتفال هذا العام يُقام تحت شعار: "الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة"، والذي يؤكد على ضرورة مواءمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 مع أهداف إطار كونمينغ – مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، بوصفهما خطتين عالميتين متكاملتين يجب السعي لتحقيقهما جنبًا إلى جنب، بروح من التكاتف والتضامن العالميين، كما يدعو إليه "الميثاق العالمي للمستقبل".
ويُعد موضوع التنوع البيولوجي من أبرز الملفات التي تتابعها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من خلال إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية - الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وذلك عبر الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والذي يعقد اجتماعاته الدورية سنويًا لتنسيق المواقف العربية وتوحيد الرؤى في المحافل الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اجتماعات اتفاقيتي الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ولمكافحة التصحر.