الاسترشاد بما جاء في قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمستوى الوزاري بخصوص تطورات القضية الفلسطينية كدليل عمل لإنتاج برامج تعليمية موجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، وكذلك الاسترشاد بإعلان دمشق لعام 2008 الذي أصدرته القمة العربية، والذي ركز بشكل خاص على ضرورة الاهتمام باللغة العربية لترسيخ الانتماء العربي لدى الأطفال والناشئة والشباب باعتبار العروبة هوية ثقافية موحدة لأبناء الأمة، وضرورة مواكبة التطورات العلمية والتقنية المتسارعة والإشادة بما تحقق بالجهود العربية والإسلامية في هذا المجال .
تثمين دور الاطر التربوية والإعلامية العربية في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري وآثاره السلبية على العملية التربوية والتعليمية من طلبة ومعلمين ومؤسسات، والاستمرار في إبراز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة، والتأكيد على ضرورة المطالبة بكسر الحصار الشامل المفروض على الشعب الفلسطيني طبقًا لقرارات مجلس جامعة الدول العربية، من خلال النشاطات المدرسية والإثرائية مثل الاذاعة المدرسية الصباحية والمسابقات والندوات وصحف الحائط، والاستمرار في تخصيص يوم دراسي للتضامن مع الطالب الفلسطيني يتضمن الحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس وعن الانتفاضة الشعبية وأهدافها وقيمها والمعاني السامية للاستشهاد، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية في مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
تدعو اللجنة المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة "اليونيسيف" إلى الاستمرار في التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الأطفال، الذين يتم اعتقالهم أو يفرض عليهم الإقامة الجبرية (الحبس المنزلي)، كما تؤكد اللجنة على أهمية استمرار المنظمة الدولية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل العربي في فلسطين والجولان المحتل، وحقه في التعليم والحماية، وضمان تأهيلهم للعودة إلى مدارسهم استناداً إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية، ودعم جهود المنظمة الرامية إلى توفير المزيد من مستلزمات التعليم للطلبة والمدارس في الأراضي العربية المحتلة، ولا سيما في القدس والمناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات، وقطاع غزة الذي تتفاقم معاناته جراء آثار العدوان الإسرائيلي المتكرر واستمرار الحصار الجائر ضده.
تؤكد اللجنة على تحميل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو توفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية .
تثمن اللجنة الدور الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية في الشرق الادنى (الاونروا) للتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو الدول المانحة لتغطية العجز الحاصل في موازنتها لتستطيع القيام بمهامها دون انتقاص حسب قرار إنشائها، وهنا تشيد اللجنة بدور الجهود العربية والإسلامية المساندة لعمل ودور (الاونروا) ومساندتها في تخطي الأزمة المالية التي تعاني منها .
تدعو اللجنة المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المالي المستدام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للاستمرار في تقديم خدماتها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة.
التأكيد على ضرورة استمرار إبراز وضع مدينة القدس المحتلة باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية (عاصمة الثقافة العربية على الدوام) و(عاصمة دائمة للاعلام العربي)، و(عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية) وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية، وفضح الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة التي تتعرض لها بهدف تهويدها في المناهج التعليمية والتربوية من خلال الاستمرار في إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية تهدف الى إدانة قيام سلطات الاحتلال بإغلاق بيت الشرق والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، وخاصة المؤسسات التعليمية وحرمان أبناء مدينة القدس المحتلة وكذلك الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسـهم، وطالبت اللجنة المنظمات الدولية للتدخل من أجل إعادة فتح بيت الشرق والمؤسسات الوطنية في القدس.
دعت اللجنة المنظمات الدولية والإقليمية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بالقدس بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة، خاصة ما تقوم به من تسهيل ترويج المخدرات بين الطلبة والشباب في مدينة القدس، وتقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات.
دعت اللجنة الجهات الإعلامية العربية إلى الاستمرار في إعداد وإنتاج برامج إعلامية تفضح المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم الحرم القدسي الشريف وتقويضه وبناء الهيكل المزعوم، وتوعية أبنائنا الطلبة وجيل الشباب بأهمية مقدساتنا في مدينة القدس وبخاصة المسجد الأقصى المبارك والتركيز على إظهاره بكامل مساحته.