صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية – رئيس وفد جامعة الدول العربية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أن القطاع الاجتماعي يواصل جهود الجامعة لتعزيز تنفيذ إلتزام الدول العربية للاتفاقية الدولية، يشارك في فعاليات الدورة (12) للمؤتمر بعدد من الفعاليات العربية واللقاءات مع كبار الشخصيات في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز التواصل العربي الأممي والدولي في هذا المجال، وبما ينعكس إيجاباً على أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية.
وذكرت أن القطاع الاجتماعي بالتعاون مع عدد من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وتنفيذاً لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، نظم على هامش أعمال المؤتمر في يومه الأول حدثاً جانبياً تحت عنوان "جعل الإعاقة مرئية في الإحصاءات"، موضحة أن تنظيم هذا الحدث جاء انطلاقاً من أهمية إيجاد الاحصاءات والبيانات المدققة، لتدعم متخذي القرار وكذلك الجهات المنفذة الحكومية وغير الحكومية لكل السياسات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة وبما يمكنهم من وضع سياسات قابلة للتنفيذ على واقع الأرض.
وذكرت أن السيدة الوزيرة غادة والي بصفتها رئيس الدورة الحالية ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أكدت في كلمتها في افتتاح هذا الحدث الهام على أهمية التواصل بين كافة الأطراف المعنية بإنتاج البيانات والإحصاءات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة وذلك في ضوء تعدد الجهات المعنية بالوزارات وهيئات، الأمر الذي يتطلب توحيد هذه الجهات بما يمكن من إصدار إحصاءات مدققة.
من جانب آخر، أشارت السفيرة الدكتورة أبو غزالة إلى أن الحدث شهد مشاركة عالية المستوى من عدد من الشخصيات الأممية والدولية وفي مقدمتهم الرئيس المنتخب للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيسة التحالف الدولي للإعاقة، ومجموعة واشنطن للإحصاءات، والرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للمكفوفين، والمدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ورئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، ذلك بالإضافة إلى عدد من الوزراء ورؤساء الوفود العربية والدولية المشاركة في المؤتمر.
وفي إطار تعزيز التعاون العربي الدولي في هذا المجال، ذكرت السفيرة الدكتورة أبو غزالة أنه تم عقد اجتماع مشترك للسيدة الوزيرة غادة والي ووفد الجامعة العربية مع السيدة البروفيسير ماريا رييس - المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالإعاقة والوصول، حيث تم التشاور حول تعزيز التعاون معاً في هذا المجال وخاصة فيما يتعلق بمجالات التوعية المجتمعية حول أهمية موضوعات الأشخاص ذوي الإعاقة وادماجهم الكامل في المجتمع انطلاقاً من مبدأ حقوقي.
وفي نهاية تصريحاتها أوضحت أنه من المنتظر أن يتم تنظيم حدث جانبي آخر حول عيش الأشخاص ذوي الإعاقة باستقلالية، وعدد من اللقاءات التي سوف تصرح حول نتائجها في حينه، وذلك خلال أيام انعقاد المؤتمر التي ستمتد إلى يوم 13 يونيو / حزيران 2019.
