وهذ العام يتم الاحتفال تحت شعار" الشركات الصغيرة والمتوسطة والملكية الفكرية: نقل افكارك الى السوق". وذلك هو الشعار الذي حددته المنظمة العالمية للملكية الفكرية لهذا العام، وذلك من اجل تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الملكية الفكرية في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال ومساعدتهم على بناء مشروعات اقوى وأكثر قدرة على التنافس في كافة بلدان العالم ولا سيما البلدان الاقل نمواً.
وتؤكد جامعة الدول العربية على اهمية دعم وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار من اجل مواصلة القدرة على العيش وانقاذ الانسان من خلال القضاء على الفقر ودعم التنمية بكافة اشكالها، خاصة بعد تأثر قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة تأثراً بالغاً بالجائحة العالمية لفيروس كوفيد19.
فان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد اهتمت بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ انعقاد القمة الاقتصادية والاجتماعية والتي عقدت في دولة الكويت عام 2009 والتي أُطلقت فيها
مبادرة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ولقد أعلن صاحب السمو عن مبادرة بشأن توفير الموارد المالية اللازمة لدعم وتمويل القطاع الخاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي برأس مال قدره ملياري دولار تدار من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وتقدمت المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار لصندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما صدر قرار عن الدورة 102 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن الموافقة على مشروع الميثاق العربي الاسترشادى لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وفى هذا السياق قد عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فعاليات مبادرة الأمانة العامة حول التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا – كوفيد 19 على المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأوصت بدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية كونها واحدة من اهم مصادر زيادة الناتج القومي للدول، والمساهمة في الحد من معدلات البطالة لدى الشباب العربي وتقديم كافة الخدمات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة فيما يتعلق بمجالات بناء القدرات وقطاع المعلومات وتوفير التدريب للعنصر البشرى وتطوير المراكز البحثية المتخصصة في الجامعات.
ولجامعة الدول العربية مجهودات كبيرة في دعم قضايا الملكية الفكرية والابتكار لارتباطهم الوثيق بالتنمية المستدامة، والتي تعتبر بنداً رئيسياً على جدول اعمال القمم العربية وذلك من خلال تبنى الاستراتيجيات العربية والمبادرات والقرارات المتعلقة بالابتكار.
كذلك تواصل اللجنة الفنية للملكية الفكرية عملها والتي تم انشائها بموجب قرار وزاري من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بهدف وضع قواعد للتعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية، والعمل على تعزيز ونشر الوعي بقضايا الملكية الفكرية في المنطقة العربية، كما تسعى اللجنة الى تطوير تشريعات وقوانين الملكية الفكرية بالدول العربية بما يتماشى مع المرحلة الحالية في ظل الازمات الاقتصادية والجوائح العالمية. وتستمر اللجنة في عقد اجتماعاتها وكذلك اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عنها وهي اللجنة الفرعية للملكية الصناعية واللجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة.
وتشيد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومات العربية للنهوض بالقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الابتكار والاختراع
وتدريب الشباب. وتوظيف كافة أدوات الملكية الفكرية باعتبارها إحدى الآليات التي يمكن أن تسهم بشكل رئيسي في نمو تلك المشروعات وتطورها.
وتؤكد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على اعتزازها بالشراكة بينها وبين المنظمة العالمية للملكية الفكرية من خلال مذكرة التفاهم الموقعة بينهما منذ عام 2000 وتحرص على الاستمرار قدماً في نشر ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية ونشر أفضل التجارب والممارسات الناجحة وكذلك الدراسات المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما تؤكد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استعدادها التام على الاستمرار في تنسيق التعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية تحت مظلة جامعة الدول العربية بما يخدم مصالح المنطقة العربية.
