افتتحت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ألقاها السفير د/ بدر الدين علالي – الأمين العام المساعد-رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أشار فيها إلى جهود الأمانة العامة في الحفاظ على الموروث الثقافي العربي، من خلال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الانساني، وتسعى الأمانة العامة لإعداد موسوعة التراث الثقافي العربي، وأكد على أهمية تضافر كافة الجهود العربية والدولية لحماية التراث الثقافي والحضاري للأمة حفاظا على الهوية العربية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما يتعرض له تراثها وحضارتها من سرقة ونهب وتدمير.
تلتها كلمة الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعه- وزير الاوقاف بجمهورية مصر العربية، أشار فيها إلى إن الحضارة الإسلامية تقوم بالأساس على العمارة والحضارة وتؤمن بالإبداع والفن. وحذر من المحاولات الإرهابية التي تسعى لطمس ومحو وتشويه هذا التراث فكريا وحضاريا وإنسانيا بداية مما فعله التتار مع التراث الفكري كأحد الوصمات في تاريخ الإنسانية من حيث الاعتداء على التراث الإنساني وصولا لما فعله تنظيم داعش الإرهابي في الموصل وسوريا وهى وصمة عار أخرى في جبين الإنسانية.
ودعا إلى ضرورة انتهاج جهود غير تقليدية لحماية التراث الثقافي من العابثين به والمحرفين له وإعادة قراءة الموروث الثقافي والفكري بشكل يسهم في الحضارة العصرية.
ثم كلمة الأستاذ/ مكرم محمد أحمد- رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قدم من خلالها التحية للجامعة العربية التي ما زالت تدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الامنيات التي ينشدها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. ودورها في دعم القضية الفلسطينية واصفاً إياها بأنها مازالت تناضل للحفاظ على هوية العرب الثقافية في ظل هذه الظروف الصعبة. ووجه تحية لكل من أسهم بالاحتفال بيوم التراث العربي الذى وحد العرب وقارب بين ثقافاتهم المختلفة في العصر الوسيط عندما كانت أوروبا تعيش في عصور الجهالة، بينما يدرس العرب تراث سقراط وأرسطو، وأكد على ان هذا التراث حيا يجدد نفسه على نحو منتظم.
ثم ألقى المستشار خليل قراجة الرفاعي – عميد مؤسسة احياء التراث والبحوث الاسلامية– بيت المقدس – الوكيل في وزارة الاوقاف والشئون الدينية، كلمة أشار فيها إلى ان القدس في الرؤية العربية و الإسلامية ليس مجرد أرض محتلة ومدينة مغتصبة وإنما هي جزء من العقيدة الإسلامية والقومية، فهي في الدين والعقيدة أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين وأحد المساجد التي تشد إليها الرحال.
واوضح ان القدس عبر تاريخها الطويل محل صراع في العالم، وبوابة الانتصارات المشرفة، ومنذ احتلال اسرائيل للمدينة المقدسية عام 1948، نجدها تسعى الى فرض اجراءاتها التي تهدف الى طمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وتقديمها كمدينة يهودية عبر القيام بعملية تهويد لجميع المعالم والرموز المتعلقة بالتراث الحضاري والثقافي للمدينة،
واختتم كلمته بان انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته ازاء التراث الحضاري والثقافي الخاص بالقدس، ما هي إلا أحد مظاهر موجات الغزو الخارجي الذي تعرضت له العاصمة الابدية لدولتنا دولة فلسطين على مدى تاريخها العربي والاسلامي والمسيحي الطويل.
ثم تم عرض فيلم تسجيلي حول تاريخ حارة المغاربة في القدس الشريف وسرقات التراث في فلسطين،
ثم تم افتتاح معرض الموروث الثقافي العربي (أزياء- لوحات – مأكولات- مشروبات- حلي- خزف- مشغولات يدوية ) مقدم من بعض الدول الاعضاء لدى جامعة الدول العربية بالإضافة الى بعض المنتجات والصور التراثية مقدمة من الجهات التالية: "الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية"، صور تاريخية لمدينة القدس الشريف مقدم من "مركز ارسيكا/ اسطنبول"، مجموعة من الصور المقدسية، منتجات الحرف التراثية والصناعات التقليدية مقدم من "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية"، كتب عن التراث الثقافي مقدم من منظمة الاسيسكو ، خرائط تراثية مقدمة من "المعهد الثقافي الافريقي العربي"، منتجات (خزف- حلي- صدف-نحاس) مقدمة من مركز الفسطاط للحرف التراثية، نماذج أثرية وتراثية مقلدة مقدمة من كلية الاثار – جامعة الفيوم، اصدارات مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات وبعض مقتنياته ذات الصلة، لوحات تراثية للفنانة التشكيلية رانيا علام أخصائي فنون تشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، متحف الكتروني مقدم من كلية السياحة والفنادق بجامعة السادات.
جلسة العمل الأولى:
ترأس الجلسة الدكتور/ محمد سعد الهاجري- مدير إدارة الثقافة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعرض تقرير حول ما تم تنفيذه من توصيات الصادرة عن يوم التراث لعام 2017، ثم تم عرض اوراق العمل التالية:
- ورقة عمل بعنوان "الارهاب والتطرف واثره على التراث الثقافي في العالم العربي" . قدمها الاستاذ الدكتور/ احمد محمود امين- كلية الآثار – جامعة الفيوم.
- ورقة عمل بعنوان "مشروع الحفاظ على مدينة القصر الأثرية بالواحات الداخلة"، قدمها الدكتور/ضياء جاد الكريم زهران- مدير عام إدارة التسجيل الأثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار المصرية.
- ورقة عمل بعنوان " تسويق التراث المصري " قدمها الدكتور وحيد عمران- مدير مركز حضارة وتراث الفيوم بجامعة الفيوم والاستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم.
- ورقة عمل بعنوان الابداع التراثي في الفن المصري قدمها الدكتور/ محمد على زينهم الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية.
- ورقة عمل بعنوان "التراث التقليدي لأزياء النساء في سلطنة عمان" قدمتها الدكتورة/سحر محمد القطري استاذ الاثار الاسلامية كلية الآداب - جامعة طنطا.
- عرض حول موروثنا السمعي الفونغرافي بعنوان "ولنا في التراث هوية" قدمها الدكتور/ تامر حنفي داود- كلية الآداب-جامعة المنوفية
- ورقة عمل بعنوان "متاحف الفنون مدخل لتعميق التراث الثقافي الفني" قدمتها الدكتورة/ رانيا علام أخصائي فنون تشكيلية بوزارة الثقافة.
- ورقة عمل بعنوان "الحفاظ على الموروث الثقافي في مواجهة التطرف" قدمتها الدكتورة/ انوار عثمان- المنظمة العالمية لخريجي الازهر.
- ورقة عمل بعنوان "التخطيط للتنمية السياحية في ضوء محاور التعمير الجديد" قدمتها الدكتورة/ منال مسعود – عميدة كلية السياحة والفنادق –جامعة السادات.
جلسة العمل الختامية
تم تشكيل لجنة صياغة من الجهات المشاركة بالاحتفال وتم إصدار التوصيات
