تفاصيل الحدث
   
  • الذكري السبعون لتأسيس جامعة الدول العربية

     

    شاهد الفيلم الوثائقي حول مسيرة جامعة الدول العربية في الذكري السبعين لنشأتها  اضغط للمشاهدة

    يعد الثانى والعشرون من مارس من كل عام الذكرى السنوية لتأسيس جامعة الدول العربية والتى جاءت نشأتها فى عام 1945 تتويجاً لحركة القومية العربية والفكر القومى العربى على امتداد التاريخ، لتصبح اول منظمة عربية جامعة تُنشأ فى تاريخ العرب الحديث والمعاصر، وأول اطار مؤسسى يجسد حلم الوحدة العربية، وكذلك كان تأسيسها تجاوبا ًمع نداءات وتطلعات الشعوب العربية ووعياً منها بأهمية الوحدة فى سبيل تحقيق استقلال الدول العربية والحفاظ على الهوية العربية المشتركة، وذلك بعد جولات من المفاوضات والتى جرت ابان الحرب العالمية الثانية فى مدينة الاسكندرية.

    وتعد جامعة الدول العربية أقدم منظمة اقليمية فى العالم حيث سبقت انشاء هيئة الأمم المتحدة بحوالى 7 أشهر. ولقد ضمت فى بداية نشأتها سبع دول عربية هى مصر وسوريا والسعودية والعراق ولبنان والأردن واليمن، هذه الدول التى أعلنت عن اتفاقها على التعاون والتضامن فى اطار منظمة رسمية تحمل اسم "جامعة الدول العربية" وكان ذلك من خلال توقيعها على "بروتوكول الاسكندرية"، ومن ثم وضع "ميثاق جامعة الدول العربية"-والذى يتألف من 20 مادة-  وإعلانه رسمياً خلال المؤتمر العربى الذى عُقد فى قصر الزعفرانة بالقاهرة. ومع زيادة حركات التحرير خلال النصف الثانى من القرن العشرين، زاد عدد الدول الاعضاء زيادة مستمرة بانضمامها تباعاً الى الجامعة الى أن أصبحت تضم 22 دولة عربية.  

    وطبقا للمادة الثانية من الميثاق فان الهدف من انشاء الجامعة هو "توثيق الصلات بين الدول الاعضاء فيها وتنسيق خططها السياسية تحقيقاً للتعاون بينها، وصيانة استقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة فى شئون البلاد العربية ومصالحها".

    وفى هذا السياق، استمرت جامعة الدول العربية فى العمل منذ نشأتها دون توقف على الرغم من التحديات والأزمات التى واجهتها والتى لا تزال ممتدة، فقد بذلت الجامعة جهوداً كبيرة فى دعم نضال الشعوب العربية حتى نالت استقلالها وبقى جهدها مستمراً لدعم القضية الفلسطينية فى سبيل تمكين الشعب الفلسطينى من نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما استطاعت الجامعة العربية ان تحقق العديد من الانجازات فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتسعت انشطة عمل الجامعة العربية لتشمل العديد من المجالات المستحدثة والتى أصبحت تحظى باهتمام كبيرة على الصعيد الدولى كحقوق الانسان وحوار الحضارات والمجتمع المدنى.

    والآن وقد اصبحنا فى القرن الواحد والعشرين، فقد بات من الضرورى تطوير شامل لجامعة الدول العربية وأنظمتها بما يمكنها من الارتقاء بأساليب عملها ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية بما يساهم فى تخفيف هموم المواطن العربى وتجسيد آماله وطموحاته. فعلى صعيد تطوير العلاقات الدولية والإقليمية اقامت الجامعة العربية منتديات للتعاون مع الصين والهند واليابان ودول الباسيفيك وروسيا وتركيا، اضافة الى التعاون العربى الاوروبى، ودول أمريكا الجنوبية، والتعاون العربى الافريقى، والتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. وتولى الجامعة اهتماماً كبيراً بمراقبة الانتخابات التى تجرى فى دولها الأعضاء وغير الأعضاء انطلاقاً من حرصها على الحفاظ على المسار الديمقراطى وحسن سير العملية الانتخابية فيها، وأيضا تعمل الجامعة العربية على تعديل النظام الاساسى لمجلس السلم والأمن العربى وإدخال التعديلات اللازمة على مهامه وصلاحياته حتى يتمكن من القيام بمهامه فى حفظ السلام وتسوية النزاعات بفعالية.

    اذن فان جامعة الدول العربية بدأت تخطو بخطى سريعة نحو الهدف المنشود وهو أن تنتقل من الجيل الأول للمنظمات الدولية لتصبح منظمة دولية حديثة حتى تتمكن من الاضطلاع بمسئوليتها التى تمليها عليها تحديات العصر بظروفه الدوليه والإقليمية الراهنة، خاصة فى ظل ثورات الربيع العربى والتحديات الكبيرة التى تواجهها. ​


     

     

    ​  

     

هيئات أخري

البرلمان العربى

المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية

محكمة الاستثمار

الآليات العربية المعنية بحقوق الانسان

اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان

لجنة حقوق الانسان العربية -للميثاق

لجنة البرلمان العربي المختصة بالشؤون التشريعية و القانونية وحقوق الانسان

جميع الحقوق محفوظة -جامعة الدول العربية-إدارة تكنولوجيا المعلومات الرجوع إلي أول الصفحة