تلبية للدعوة التي تلقاها معالي السيد أحمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية من السيد نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإرسال بعثة من الجامعة العربية للمشاركة في ملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية التي تم أجراؤها بتاريخ 15 سبتمبر 2019،
وجه معالي السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية بإيفاد بعثة من جامعة الدول العربية برئاسة السيد السفير خليل إبراهيم الذوادي- الامين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي لملاحظة هذا الاستحقاق،
وقام السفير الذوادي بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع السيد نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حول حقوق وواجبات ملاحظي بعثة الجامعة لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية، حيث تتيح مذكرة التفاهم للبعثة حرية التحرك للبعثة وتعطيها الحق في إجراء اللقاءات مع مختلف الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، والحصول على الوثائق والمعلومات المتعلقة بالانتخابات.
أكد السفير الذوادي خلال اللقاء الذي شهد توقيع مذكرة التفاهم على حرص جامعة الدول العربية على مواكبة الاستحقاقات الانتخابية التي تجري في الجمهورية التونسية وذلك في إطار تأكيد الدعم العربي لمسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في تونس، وقد سبق وأن أرسلت جامعة الدول العربية بعثات لملاحظة الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في تونس عام 2014، وأنها أصدرت العديد من التقارير التي تضمنت توصيات في مختلف النواحي المتعلقة بالعملية الانتخابية، وذلك بهدف تحسينها وتطويرها.
وبدوره رحب السيد نبيل بفون ببعثة الجامعة العربية مؤكداً على استعداد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للتعاون مع بعثة الجامعة وتقديم كافة الإيضاحات والإجابات على استفساراتها وذلك بهدف تسهيل وإنجاح مهمتها.
في ختام اللقاء، أعرب السفير الذوادي عن خالص تمنياته بالنجاح والتوفيق للهيئة في الاضطلاع بمسؤولياتها وأداء مهامها الوطنية، وأن تجري الانتخابات وفقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها في جو يسوده الأمن والاستقرار.
وتجدر الاشارة إلى انه تم اختيار أعضاء البعثة وفقاً لعدة معايير يأتي في مقدمتها: الخبرة العالية في مجال المراقبة، تنوع الجنسيات (5 جنسيات)، مع استثناء الموظفين الذين ينتمون للجنسية التونسية مراعاة لمصداقية البعثة.
هذا قد قامت البعثة بإصدار بيانها التمهيدي عقب انتهائها من عملية الملاحظة (
نص البيان.pdf)، يتبعه تقريرها النهائي الذي يتم رفعه إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي سيتضمن ملاحظاتها التفصيلية حول المهمة والتوصيات الخاصة بذلك.
ومن الجدير بالذكر أن الجامعة العربية قد شاركت في ملاحظة العديد من الاستحقاقات الانتخابية التي جرت بالجمهورية التونسية سواء كانت رئاسية أو تشريعية والتي كان أخرها
عام 2014.
